بحمد الله تعالى وسلامته وصل الحبيب علي زين العابدين الجفري إلى العاصمة البريطانية لندن بعد غيبة ثلاث سنوات لحضور فعاليات “محمد عليه الصلاة والسلام سيد التغيير: بتنظيم مؤسسة راديكال ميدل واي غير الربحية والناشطة في مجال خدمة الجاليات الإسلامية هناك، زار خلالها وألقي محاضرات في لندن و ليستر وبرمنغهام وبرادفورد ونوتنغهام وبيتربورو وكامبردج وكارديف.
شملت الجولة دورة مكثفة في مسجد هارو الذي تم بناؤه حديثاً في شمال غربي لندن عن كتاب “أداب الأكل وأخلاق النبوة” وهو الكتاب الأول من ربع العادات في إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه، رافقها عدد من الاجتماعات المهمة مع أتباع الديانات الأخرى خاصة حوار صريح حول “مستقبل الأقليات الدينية في العالم العربي بعد الثورات” في قصر لامبث بحضور ممثلي الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية والقبطية وقادة الجاليات الإسلامية، وكذلك محاضرة في كنيسة سانت فيليب بمدينة ليستر حول “فهمنا لحب الجار من خلال تعاليم السيد المسيح عليه السلام”، وهي كنيسة تجاوز مسجد عمر بن الخطاب وتشتهر بالعمل في مجال الحوار بين أتباع الأديان.
وبصدد محور” محمد عليه الصلاة والسلام سيد التغيير” ألقى الحبيب علي الجفري عدداً من المحاضرات في ليستر وليتون وبرادفورد وبيتربورو وكاردف وغيرها، فضلاً عن محاضرة في فريند هاوس بلندن حول الفصل الرابع من بردة الإمام البوصيري رحمه الله وخطاب عن الشعر والروحانية في جامعة ساوس بمشاركة الدكتور عبد الحكيم مراد والشيخ محمد باشعيب والشاعر البريطاني بولا ساذلاند.
كذلك قام الحبيب علي الجفري بزيارة كلية كامبردج الإسلامية التي أسسها الدكتور عبد الحكيم مراد وزيارة المسجد الذي قام على بنائه الشيخ حبيب الرحمن في برادفورد ومعهد جمعية الكرم في نوتنغهام والمسجد اليمني في كارديف حيث شارك في إحياء مسيرة المجتمع، تلك المسيرة السنوية التي كان يشارك فيها المواطنون من أصول يمنية في ويلز منذ عام 1920 وتنشد فيها المدائح النبوية ثم توقفت من السبعينات، وكان من فضل إحيائها هذا العام أنها جذبت قلوب الشباب وتأثر الشيوخ بعودة مسيرة المديح النبوي وإسلام رجل بريطاني في نهايتها.
حول مفهوم الإيمان والعمل التطوعي، كانت محاضرة الحبيب علي الجفري في الكلية الإسلامية في إيلينغ لندن ضمن المؤتمر الأول في مجال الأعمال غير الربحية في المملكة المتحدة برعاية مؤسسة راديكال ميدل واي وجمعية أنيسة وبمشاركة ممثلي مؤسسات المجتمع المدني هناك، التقى بعدها مع السيدة اليزابيث هانتلي مديرة معهد ثيوس البحثي المتخصص في الحوار حول الدين والمجتمع. وكتب الحبيب على صفحته: وكان ضمن المشاركين مؤسسة نسوية طرحت رؤية مستوعبة وناضجة حول مستقبل المجتمع المسلم في بريطانيا.
اختتم الحبيب علي الجفري زيارته لبريطانيا بإطلاق الإصدار الجديد لمؤسسة طابة بعنوان ” تأملات في بنية الإطار المفهومي عند محمد شحرور” للدكتور كريم لحام بكلية القديس جون بجامعة أوكسفورد، وبمحاضرة عن رؤية مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية، غادر بعدها بسلامة الله تعالى إلى باريس في الطريق إلى بروكسل لزيارة الأب المؤسس للعمل الإسلامي في بلجيكا الشريف محمد العلويني أعقبها بمحاضرة في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والثقافة الإسلامية حول هوية المواطن البلجيكي بين الدين والمواطنة.