المذاهب الأربعة: جسور الفهم لا بدائل للسنة النبوية

المذاهب الأربعة: جسور الفهم لا بدائل للسنة النبوية

نظمت مبادرة “سند”، إحدى مبادرات مؤسسة طابة، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر، ورشة عمل عبر منصة زووم بعنوان “المذاهب الأربعة: جسور الفهم لا بدائل للسنة النبوية”، قدمها الشيخ أحمد الأزهري.

شهدت الورشة مشاركة واسعة من المهتمين بالفقه الإسلامي، وركزت على إبراز أهمية الأئمة الأربعة في صياغة الفقه، موضحة أن اجتهاداتهم ليست بدائل عن السنة النبوية، بل أدوات لفهمها وتطبيقها بما يتماشى مع الواقع المتغير. وتناول الشيخ الأزهري خلال الورشة منهج الأئمة الأربعة في الاستنباط وكيف ساهمت مذاهبهم في تقريب أحكام الشريعة إلى حياة المسلمين بمرونة تراعي اختلاف الأزمنة والأمكنة.

كما سلطت الورشة الضوء على أهمية التنوع الفقهي بين المذاهب باعتباره ثراءً فكرياً وتوسعة شرعية، مؤكدة أن هذا التنوع لا ينبغي أن يكون مدعاة للخلاف، بل هو دليل على رحمة الشريعة وسماحتها. وتطرقت أيضاً إلى منهج الأئمة في التعامل مع النصوص المتعارضة بشكل علمي يثري الفكر الفقهي.

في جانب آخر، ناقشت الورشة الرد على الأفكار المتطرفة التي تعتبر الالتزام بالمذاهب الفقهية خروجاً عن الشريعة، مؤكدة أن التمسك بالمذاهب هو في جوهره اتباع للسنة النبوية.

حظيت الورشة بتفاعل إيجابي من الحضور، ما يعكس اهتمام الجمهور بقضايا الفقه والتجديد، ودور هذه اللقاءات في نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز الفهم المستنير للشريعة الإسلامية