المحمديات: في رحاب السيرة والشمائل والدلائل والخصائص

عقدت مبادرة تزكية وعمارة، إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات أمس الثلاثاء الموافق 30 من شهر ربيع الأول 1447ه- 23 سبتمبر 2025م، فعالية بعنوان “المحمديات: في رحاب السيرة والشمائل والدلائل والخصائص “قدمها الدكتور/ معن الدباغ بمقرّ مؤسّسة طابة _ القاهرة _ المقطم.

استهلّت الفعالية بالتعريف بالعلوم النبوية ومفهوم العلوم المحمدية ومكانتها في خارطة العلوم الإسلامية، مع بيان علاقتها بالسيرة النبوية: وبيان أنها هل تُعدّ فرعًا منها أم مكمّلة لها؟ .

وتناول المحاضر خلال الورشة الجهود العظيمة التي بذلها علماء الأمة عبر العصور في دراسة سيرة النبي محمد ﷺ وشمائله وخصائصه، مبرزًا ثراء الموروث الإسلامي في حفظ سيرته وتوثيق صفاته وتعاليمه ﷺ بدقة.

كما أشار إلى أن دراسة حياة النبي ﷺ لا تقتصر على تعزيز المعرفة به فقط، بل تثمر محبة صادقة وارتباطًا وجدانيًا بهديه الشريفﷺ، بما يعمّق الوعي ويقوّي الصلة بالجناب النبوي ﷺ.

وفي ختام اللقاء، شارك الحضور بمجموعة من الأسئلة والنقاشات، من أبرزها سؤال حول سبل وطرق ربط الأطفال بالنبي ﷺ وغرس محبته في نفوسهم، حيث أجاب الدكتور الدباغ بأن من أفضل الوسائل لذلك رواية المواقف والقصص النبوية التي جسّدت رحمته ﷺ ولطفه وحنانه في تعامله مع الصغار.

خرافة تقسيم الأجيال

نظّمت مؤسسة طابة جلسة نقاشية بعنوان خرافة تقسيم الأجيال” بمقر المؤسسة في المقطم، قدّمها السيد محمد السقاف، استراتيجي التحول المعرفي بالمؤسسة ومستشار في التغيير القيادي وصناعة المعنى داخل المنظمات.استعرض السيد محمد مشروعه الفكري وجدان اللغة الذي يتناول دور اللغة في تشكيل المشاعر والهوية وفهم الذات والآخر، مؤكداً على أهمية تجاوز القوالب الجاهزة وبناء بدائل أكثر إنصافاً للإنسان وسياقه الثقافي، مع إيلاء اهتمام خاص بالبيئات العربية والإسلامية. وتطرقت الورقة إلى نقد الاستخدام السائد لتصنيفات مثل “جيل الألفية” و”جيل زد”، مبرزة محدودية الفروق النفسية والسلوكية المستقرة بين الفئات العمرية، ومحذّرة من أثر هذه التصنيفات في تكريس الصور النمطية وإرباك السياسات التعليمية والموارد البشرية. واقترحت بدائل عملية تقوم على مراحل الحياة والسياق الاجتماعي–الاقتصادي، إضافة إلى إطار فلسفي–إسلامي يستند إلى مفاهيم الفطرة والبلوغ والرشد والهوية القيمية المشتركة. تركّزت الجلسة حول خمسة محاور رئيسية: فلسفة طرح الأسئلة الجديدة. فن ربط وتصميم الأفكار. استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث.مناقشة محتوى الورقة. استشراف ما بعد الورقة.

أدارت اللقاء الدكتورة أمل مختار، خبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين، من بينهم: الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. الدكتورة نيفين زكريا، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس. الدكتورة أسماء فؤاد، عضو الهيئة الاستشارية العلمية بمركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء. الشيخ مصطفى ثابت، مدير مبادرة سؤال. الشيخ عبد العزيز معروف.

وأكدت الدكتورة أسماء فؤاد على أهمية العوامل المرافقة للعمر لفهم التحولات الجيلية، مشيرة إلى نجاح الدراسات الغربية عندما يتم تضييق نطاق البحث. ولفت الشيخ مصطفى ثابت إلى اختلاف الأسئلة الدينية التي يطرحها جيل الألفية عن الأجيال السابقة، ما يتطلب جهداً خاصاً لفهمها. كما شدد الشيخ عبد العزيز معروف على مركزية مفهوم الفطرة في ترسيخ مقاربة بديلة للتصنيفات الجيلية. من جانبها، أوضحت الدكتورة نيفين زكريا أن لهذه التصنيفات جذوراً فلسفية ترتبط بالحداثة وما بعد الحداثة، بينما أشار الدكتور أيمن عبد الوهاب إلى عمق التحولات التي يشهدها المجتمع المصري، مؤكداً ضرورة تطوير مؤشرات بحثية وطنية تراعي خصوصية السياق المحلي وتتفادى تحيزات مناهج القياس الغربية.

وبذلك مثّلت الجلسة خطوة جديدة في مساعي مؤسسة طابة لإثراء الحوار الفكري حول قضايا الهوية والمعرفة وبناء مقاربات أكثر إنصافاً للإنسان والمجتمع.

«طابة» تناقش الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني: نحو تأصيلٍ واعٍ لبنية الخطاب

القاهرة – مساء الأربعاء، 10 سبتمبر 2025: نظّمت مبادرة سند إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات أمسية فكرية حول «الخطاب الديني والذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات»، قدّم خلالها الشيخ أحمد حسين الأزهري—الباحث الزائر بالمؤسسة—إطارًا منهجيًا لتعريف الخطاب الديني وعناصره، وكيف تتقاطع معه تحوّلات التكنولوجيا الحديثة.

عالج الأزهري فكرة أنّ «كلّ تقنية هي ميتافيزيقا متجسّمة»؛ إذ تنبثق من «حاضنة فلسفية» تُحدِّد تصوّر الإنسان والمعرفة والغاية قبل أن تتجسّد في شرائح وكود ومنصّات. وميّز بين تقنياتٍ عامةٍ شاملة (كالهواتف والإنترنت والذكاء الاصطناعي) تعيد تشكيل العادات والعلاقات والعمل، وتقنياتٍ متخصّصة (كالتصوير بالرنين المغناطيسي) تبدو قطاعية الأثر لكنها تُحوِّل لاحقًا ممارساتٍ ومؤسّسات بأكملها. كما اقترح «أسئلة اختبار» لأي أداة رقمية: ما الصورة الضمنية للإنسان التي تفترضها؟ ماذا تُيسّر وماذا تُعسِّر؟ لمن تُضاعِف المنفعة، ومن يتحمّل ثمن الخطأ؟ وأين تذهب البيانات ومن يمكنه استغلالها لاحقًا؟

وقدّم إطارًا دقيقًا لتعريف الخطاب الديني بوصفه فعلًا تواصليًا مقصودًا للإفهام يُحمَل به المكلّف على علمٍ أو عملٍ راجعٍ إلى الشريعة، صادرًا من ذي أهلية معتبرة، وصحيح النسبة إلى الكتاب والسنّة، مع مراعاة حال المخاطَب ووسيلة البلاغ والسياق. وفصّل العناصر الستّة: المتحدّث، المقصد، المضمون، المتلقّي، الوسيلة، والسياق. ثمّ ربط ذلك بدراسات البنية التحتية عند سوزان لي ستار، عالمة الاجتماع الأمريكية، مستعرضًا الخصائص التسع (الانغراس، الشفافية في الاستعمال، النطاق، التعلّم بالعضوية، الارتباط بأعراف الممارسة، تجسيد المعايير، البناء على قاعدةٍ مثبتة، انكشاف البنية عند العطل، والتغيّر بوحداتٍ متدرجة)، بوصفها عدسةً نافعة لفهم «البنية التحتية» للخطاب الديني في عصر المنصّات والخوارزميات.

واختُتمت الأمسية بفقرة أسئلةٍ وأجوبة اتّسمت بتفاعلٍ لافت، تلقّى خلالها الشيخ أحمد أسئلةً متنوّعة من الحضور حول سبل تسخير الذكاء الاصطناعي تعليمًا وتأصيلًا، وكيفية تحصين الخطاب من «أتمتةٍ» تُضعف الملكات وتُربك المعايير.

أكّدت الأمسية أن التحدّي ليس تقنيًا محضًا، بل تحدّي بنية ومعنى: كيف نبني خطابًا دينيًا رصينًا «يَسَعُ» الأدوات الذكية دون أن «يَقَعَ أسيرًا» لها.

#سند #فعاليات

منتدى طابة للشباب يناقش “النظرة للدين في ظل التحولات العالمية”

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث مساء يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 النسخة السابعة والعشرون من منتدى طابة للشباب، الذي تنظمه مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، بحضور نخبة من الشباب والباحثين والمفكرين. أدار الجلسة الدكتور يوسف ورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة السابق ومدير مركز تواصل مصر للدراسات، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن التحولات العالمية المتسارعة تجعل من الضروري إعادة التفكير في علاقة الدين بالمجتمع، وبخاصة لدى الأجيال الشابة.

 

 

جاءت الجلسة تحت عنوان: “النظرة للدين في ظل التحولات العالمية”، وركزت على أربعة محاور رئيسية:

 

تأثير التحولات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية على أنماط التدين وصورة الدين في المجتمع.

 

دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل تصورات الشباب عن الدين بين فرص الإثراء وخطر التبسيط أو التشويه.

 

التحديات التي تواجه الهوية الدينية في ظل العولمة وضغوط الانفتاح الثقافي.

 

النماذج الإيجابية للحوار والتعايش بين الأديان كأداة لتعزيز قيم السلام والاحترام المتبادل.

 

حضر الجلسة عدد محدود من خلفيات متنوعة، ما أتاح نقاشًا تفاعليًا عميقًا. وقد تنوعت المداخلات بين تحليلات أكاديمية ورؤى شبابية وتجارب حياتية، حيث شدد الحضور على أهمية بناء خطاب ديني عصري قادر على مخاطبة التحديات الراهنة دون التفريط في الثوابت.

 

أسفر النقاش عن مجموعة من المخرجات التي يمكن البناء عليها في جلسات لاحقة، أبرزها:

 

الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني بلغة معاصرة تعزز الفهم النقدي لدى الشباب، وتستند إلى قيم الدين الأصيلة مع مراعاة السياقات الجديدة.

 

تعزيز الوعي الإعلامي والديني بمخاطر المحتوى المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي، مع دعم المبادرات الرقمية التي تقدم محتوى رصينًا للشباب.

 

دعم الهوية الدينية المرنة التي تستوعب التنوع الثقافي وتحافظ في الوقت نفسه على خصوصيتها، بما يحصن الشباب من الاستلاب الثقافي.

 

تشجيع نماذج التعايش والحوار بين الأديان باعتبارها وسيلة فاعلة لمواجهة التعصب وترسيخ قيم السلم الاجتماعي.

 

إشراك المؤسسات التعليمية في بناء مناهج تفتح آفاق التفكير النقدي لدى الطلاب وتربطهم بقيم التسامح والتعايش.

 

يهدف منتدى طابة للشباب إلى توفير مساحة فكرية آمنة للشباب للتعبير عن آرائهم والانخراط في نقاشات معمقة حول القضايا الفكرية والاجتماعية والدينية التي تفرضها التحولات العالمية. ويأتي انعقاد هذه النسخة ليجدد دور المنتدى كجسر للتواصل بين الأجيال، ومصدر لإنتاج الأفكار التي تساعد على مواءمة القيم الدينية مع تحديات العصر.

 

وبهذا، شكل المنتدى منصة غنية بالحوار، أسفرت عن توصيات ورؤى بنّاءة يمكن أن تسهم في صياغة خطاب ديني أكثر وعيًا بمتغيرات الواقع العالمي، وأكثر قربًا من احتياجات وتطلعات الشباب.

المنتدى الفكري الثالث لمبادرات طابة

انطلقت في الفترة من الخميس 21 أغسطس وحتى الأربعاء 27 أغسطس الجاري فعاليات المنتدى الفكري الثالث لمبادرات طابة، تحت شعار “أسبوع معرفي مميز”، والذي هدف إلى مناقشة جوانب الاشتباك بين الدين والفلسفة في مجالات العلوم التجريبية والإنسانية، إضافة إلى الفلسفة اليونانية القديمة وفلسفة التفكر الفقهي.

 

واستهل المنتدى فعالياته يوم الخميس بمحاضرة “فلسفة الحدود الفاصلة بين التجريبي والفلسفي في نظرية التطور” للدكتور مهند دردير.

 

وطُرحت قضيتان مهمتان يوم السبت هما: “مفهوم النظرية العلمية في فلسفة العلم” قدمها الأستاذ أشرف صيقلي، ثم محاضرة “النسوية كنظرية استعمارية.. مش نظرية المؤامرة” للأستاذة كوثر السعدني.

 

وتواصلت الجلسات يوم الاثنين بلقاء تفاعلي بعنوان “كيف يفكر الفقيه؟” للدكتور أحمد ممدوح، عقبتها محاضرة “الخلود في الآخرة مذاهب الإسلاميين” قدمها الشيخ مصطفى ثابت.

 

وخُتم الأسبوع يوم الأربعاء بمحاضرتي “من الإسكندرية إلى بغداد.. أفلوطين وتأثيره على الفلسفة الإسلامية” للأستاذة ندى عبد السلام، ومحاضرة “كيف فكر أرسطو: نظرة في أسئلة الفلسفة المستمرة ” للشيخ علاء عبد الحميد.

 

ويأتي المنتدى في إطار حرص مبادرات طابة على تعزيز الحوار المعرفي بين العلوم الحديثة والفلسفات القديمة والفقه الإسلامي، بما يثري النقاشات الفكرية ويطرح رؤى جديدة لمعالجة قضايا الإنسان والمجتمع.

كما سعى المنتدى إلى عرض كثير من المباحث الفلسفية التي لها صلة بالدين وبالواقع المعاصر بطريقة سهلة للشباب والمثقفين.

 

واخُتيرت مواضيع المحاضرات بناء على الاحتياج المعرفي لدى الشرائح المستهدفة لمؤسسة طابة ومن ثم اخُتير المحاضرين بناء على خبرتهم العملية في هذا المجالات، وقدرتهم على تقديم الموضوعات المطروحة بلغة سهلة وعميقة وفي الوقت نفسه بعيدة عن الإغراق في التفاصيل التخصصية، مع وجود خبرة سابقة لهم في التواصل مع الشباب والجمهور.

 

 

واستهدف المنتدى جمهور الشباب من طلبة الجامعات والخريجين وطلاب الدراسات العليا في أقسام الفلسفة والذين تؤرقهم قضايا الفلسفة وعلاقتها بالدين، كما شارك في المنتدى بعض الشباب من محافظات مختلفة كالغربية والشرقية، وشارك أيضا بعض طلاب الجاليات المختلفة كالجالية الإندونيسية والسودانية.

 

 

وسوف تُنشر جميع المحاضرات والفعاليات وما تلاها من نقاش مباشر بين المحاضرين والجمهور على قنوات المؤسسة على منصات التواصل، بالإضافة إلى العروض التقديمية التي أعدها المحاضرون.

 

وتميز المنتدى بتغطيته لعدد من العلوم الإنسانية والتجريبية والفلسفية ونقاط تقاطعها وتعارضها الظاهري مع الدين فارتبطت مواضيع المنتدى بما يشغل أفكار الشباب وواقعهم ويثير أسئلتهم، وأيضا تميزت فعاليات المنتدى بالقدرة على نقل المعرفة بلغة عميقة وسهلة في الوقت نفسه.

 

ورشة الكتابة الخيالية والروائية

عقدت مبادرة تزكية وعمارة، إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات يوم الأربعاء الموافق 11 صفر 1447ه-

6 أغسطس 2025م، ورشة تفعالية بعنوان “الكتابة الخيالية والروائية” للكاتب: أمير عبد الرحمن وذلك بمقرّ مؤسّسة طابة _ القاهرة _ المقطم.

تناولت الفعالية الحديث عن عدد من العناصر المهمة، حيث بدأ المحاضر التعريف بأساسيات الكتابة ومكوناتها والتي تشتمل على فكرة الرواية، والشخصيات، والحدث، ومن ثم البناء السردي للرواية، وأيضاً الأسلوب في الصوت والحوار.

ثم طلب الكاتب من الحاضرين في الورشة كتابة سؤال ماذا لو ؟ وأهمية هذا السؤال أنه عبارة عن بداية تساعد الكاتب في تكوين فكرة تكون نواة للرواية، ثم بين المحاضر أهمية الكتابة وأثرها على الكاتب وأنها فرصة للخلوة مع النفس ومساحة لاستكشافها وفهمها، وهي فرصة أيضاً لطرح الأسئلة وإيجاد الحلول لها.

وفي ختام الورشة، أشار المحاضر إلى أهمية المراجعة للرواية والتي تكون لعدد من المرات وعلى مراحل عديدة، ومن ثم دار حوار بين الكاتب والحاضرين وجرت بعض النقاشات وطرحت عدة أسئلة وكان من أهمها، بماذا تنصح كل من يريد الكتابة؟؛ فكان الجواب بثلاثة نقاط: النقطة الأولى كثرة القراءة، النقطة الثانية تقبل النقد، النقطة الثالثة عدم الاستعجال في نشر الرواية.

مؤسسة طابة تطلق برنامجها التدريبي الصيفي حول الهوية ومقومات البناء الإنساني

القاهرة، 13 يوليو 2025

أطلقت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات برنامجها التدريبي بعنوان “الهوية ومقومات البناء: نظر في المكتسبات الإنسانية”، والذي ينعقد خلال الفترة من 13 إلى 17 يوليو 2025، بمشاركة طلبة من السفارة اليمنية بالقاهرة ورباط العلم بالإسكندرية وطلبة العلوم الاجتماعية من الجامعات المصرية.

 

يأتي هذا البرنامج في ظل تصاعد الاهتمام بمسألة الهوية بوصفها أحد أبرز القضايا التي تتصدر أجندة البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، لما لها من تأثير مباشر على تشكيل الوعي الفردي والجمعي في مواجهة التحديات المعاصرة. ويهدف التدريب إلى تقديم معالجة معرفية وتطبيقية متكاملة لهذه القضية، تجمع بين التأصيل النظري والممارسة العملية للطلاب.

 

افتُتح البرنامج بكلمة للأستاذ محمد شديد، المدير التنفيذي لمؤسسة طابة، تلتها محاضرة تأسيسية للدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تناولت المفاهيم العامة والأهداف الرئيسية للبرنامج. وتضمن البرنامج عددًا من المحاضرات والورش التطبيقية التي تنوعت موضوعاتها، وشملت ما يلي:

“تزكية النفس والأزمة الروحية في العصر الحديث” الشيخ أحمد سيف، مدير روضة النعيم. “الهوية بين الاتجاهات والمدارس الفكرية المختلفة” — د. أيمن عبد الوهاب. “الهوية ووجدان اللغة” و”استراتيجية التحول المعرفي” السيد محمد السقاف، مدير التواصل بمؤسسة طابة. “دور الإنسان في الحضارة الإسلامية” — الشيخ مصطفى ثابت، مدير مبادرة “سؤال”. “رؤى البناء الإنساني في القرآن الكريم” — الشيخ أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن بقطاع المعاهد الأزهرية. “مهارات التفكير والكتابة العلمية” د. يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب الأسبق. “التطرف وأزمة الهوية” — د. أمل مختار، خبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. وأخيرًا محاضرة الحبيب علي الجفري رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة. وقد تميز البرنامج بتكامل الجوانب النظرية مع الورش التطبيقية، حيث يُطلب من المشاركين إعداد أوراق بحثية في أعقاب التدريب، تتناول ثلاث قضايا محورية: قضايا الهوية، مقومات البناء، والمكتسبات الإنسانية، خلال شهر لاحق لانتهاء البرنامج.

 

واختُتمت فعاليات البرنامج بحفل تسليم الشهادات، بحضور الأستاذ محمد شديد، الذي أثنى على التفاعل الإيجابي للمشاركين، مؤكدًا استمرار مؤسسة طابة في تقديم المبادرات الفكرية والتدريبية التي تسهم في بناء وعي إنساني راسخ وجامع.

المليشيات والدولة الوطنية: إشكالية الشرعية والتداعيات والمآلات

قدمت الأطروحة الرئيسة للجلسة الخبيرة الأستاذة رابحة سيف علام، الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ورئيسة تحرير مجلة المشهد، مستعرضةً تحليلاً معمّقاً للحالة السورية كنموذج لبحث شرعية المليشيات بعد وصولها إلى السلطة وتداعياتها على مفهوم الدولة الوطنية. وشارك في النقاش عدد من الأكاديميين والخبراء في مجالات العلوم السياسية والشرعية، بهدف تبادل الرؤى.

منهم الأستاذ طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي الفتوى بدار الإفتاء، والأستاذة أمل مختار الخبيرة بمركز الأهرام والدراسات السياسية والاستراتيجية ورئيسة تحرير دورية أحوال مصرية، والدكتور محمد عزالدين الباحث في التاريخ، والباحثة رحمة حسام عبدالرحمن والسيد عبد الله الجفري المدرس بروضة النعيم بمؤسسة طابة، وأحمد رأفت باحث بقسم المشروعات البحثية بمؤسسة طابة.

وتناولت الجلسة بسؤال محوري “هل المليشيات قابلة لأن تكون دولة أو تشغل مساحتها”.

واستعرضت الحالة السورية بتوصيف ماهية المليشيات في سوريا وخريطة التحالفات التي تجمعها ولماذا تكونت ومن يؤيدها، وما الذي يواجه مسار الانتقال من تحديات.

#سند #مباردات_طابة

محاضرة الروحانية فى الإسلام

عقدت مبادرة تزكية وعمارة، إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات مع مؤسسة مقاصد أمس الأربعاء الموافق 6 من شهر المحرم 1447ه- 02 يوليو 2025م، محاضرة بعنوان “الروحانية في الإسلام “قدمها الشيخ الدكتور يحيى رودس بمقرّ مؤسّسة طابة _ القاهرة _ المقطم.

تناولت الفعالية الحديث عن العديد من العناصر المهمة، حيث بدأت الورشة بالتعريف بمعنى ومفهوم الروحانية بشكل عام ومن ثم ما هو المراد بالروحانية في الإسلام.

ثم بدأ المحاضر في الدخول إلى صلب الموضوع وهو بيان أنواع الروحانية وأنها على نوعين روحانية حقيقة وروحانية مزيفة؛ ثم بين الفروق بينهما وأن الروحانية الحقيقة مبنية على مساعدة الآخرين وحب الخير للغير، وأما الروحانية المزيفة تهتم بالأنانية وتركز على متطلبات النفس.

ثم تطرق المحاضر لذكر مكونات الإنسان الخمس وركز على الروح المتعلقة بعنوان المحاضرة وأيضاً مهمة القلب والعلاقة بينهما، وأهمية معرفة حقيقة تكوين الإنسان، وبيان أمر مهم وهو لماذا يبحث الإنسان عن الروحانية وهو في عصر المادة؟؟

وكان من أهم ما تم طرحه هو حاجة الناس للنبوة، وبيان كيف أن الإنسان لا يستطع ان يفهم عن نفسه وعن الله تعالى وكيف يتعامل مع نفسه ومع الخلق ومع الكائنات إلا بالوحي لأن عقل الإنسان محدود لا يستطيع تصور كل الأشياء.

وفي ختام المحاضرة شارك الحضور بعدد من الأسئلة، وكان من بينهما السؤال عن بعض النصائح والإرشادات لتكون مساعدة للإنسان المسلم في طريق تزكية نفسه ومن ثم السير والسلوك في عمارة الأرض وكيفية طرق الوصول للروحانية الحقيقة في ظل هذه الحياة المادية.

#الروحانية_في_الاسلام

#تزكية_وعمارة_tazkiyah

ورشة التعافي من الصدمات النفسية

عقدت مبادرة تزكية وعمارة، إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات مع مؤسسة إمكان أمس الثلاثاء الموافق 27 من شهر ذي الحجة 1446ه- 24 يونيو 2025م، ورشة تفعالية بعنوان “التعافي من الصدمات النفسية”بمقرّ مؤسّسة طابة _ القاهرة _ المقطم.

تناولت الفعالية الحديث عن العددٍ من العناصر المهمة، حيث بدأت الورشة بالتعرف لمعنى ومفهوم الصدمة النفسية وأثرها على الإنسان، وارتباطها الوثيق بسلوك الإنسان وحياته في ما بعد وقوع الصدمة.

ثم بدأ المحاضر في الدخول إلى صلب الموضوع وهو التكليف وما المراد منه، ومن هو المُكَلَّف، ومن ثم بين مفهوم إدراك وسع النفس الذي هو معناه الطاقة_ التحمل _ القدرة على الاستيعاب، وما هي الصفات المكلفة بها، ومن ثم ذكر وسع نفس الطفل وصفات الطفل ووسع نفس البالغ وصفات المكلف وما هي الفروق بينهما، ثم تطرق للحديث عن الأثر الروحي النفسي للبلوغ، والتغيرات التي تحصل في وسع الطفل عند التكليف (البلوغ) وما هي الرؤية الإسلامية لمفهوم وسع النفس عند البلوغ.

وفي ختام الورشة، أشار المحاضر إلى أهمية العبور من وسع الطفل إلى وسع المكلف وإدارك ذلك معنوياً كما أنه يدرك حسياً، ومن ثم بيان المنهج الغربي في معالجة الصدمات النفسية وأنه يركز فقط على حالة الطفل دون العبور به إلى حالة المكلف أو بمعنى آخر ما هو في وسع المكلف، وبيان المنهج الإسلامي وتركيزه على حالة المكلف؛ ثم تطرق للحديث إلى كيفية وأساليب التعافي من الصدمات النفسية من مورثنا الإسلامي وكيفية عبور النفس من الشقاء إلى الشفاء.

#التعافي_من_الصدمات_النفسية

#تزكية_وعمارة_tazkiyah