خرج الشيخ مصطفى صبري (آخر شيخ للإسلام في الدولة العثمانية) من تركيا إلى مصر بعد سقوط الدولة العثمانية ففوجئ بآراء دينية غريبة تطرح في الصحف المصرية من مثقفين مصريين (أزهريين وغير أزهريين). فبدأ يناقشهم في جزئيات المسائل الدينية التي يطرحونها إلى أن وجد أن حقيقة خلافه معهم ليست في المسائل الدينية لكن في الإطار الفلسفي العام الذي ينظرون من خلاله إلى المسائل الدينية. فهم يفكرون مثل كانط وهيغل وكومت وهو يفكر مثل ابن سينا والرازي والجرجاني، فكتب كتابا يعتبره مقدم هذه المحاضرة لقاءً حيا بين الفلسفية الإسلامية وفلسفة الحداثة. ماذا كانت طبيعة هذا اللقاء وما هي الأسئلة التي جرت فيه؟ هذا ما ستحاول المحاضرة أن تتعرض له .
محمد سامي باحث مساعد في مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات حاصل على ماجيستير الفلسفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وقرأ في مقدمات العلوم الشرعية مع شيوخ من اليمن ومصر وموريتانيا وبريطانيا.