استقبلت مؤسسة طابة سعادة وائل جاد السفير المصري لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2016، وقد التقى السيد وائل جاد بالحبيب علي الجفري مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة طابة، وعادل الكاف، مدير المبادرات وعلوي الجفري مدير الأعمال الخاصة، ومحمد السقاف مسؤول العلاقات والتواصل الخارجي بالمؤسسة
ودار الحديث حول واقع الخطاب الإسلامي اليوم وانعكاسه في حال المجتمع والدور المنوط به لنهضة الأمم، وأعرب الحبيب علي الجفري عن الحب والامتنان لمصر وفضلها على الأمة العربية والإسلامية ودورها في استقرار المنطقة، وعرض دور مؤسسة طابة باعتبارها مؤسسة بحثية مهمتها الإسهام في إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي المعاصر للاستيعاب الإنساني وازدياد الحاجة المؤصلة الرصينة لهذا التجديد وأن التوقف الذي حصل منذ نحو أربعة قرون في مباحث الفلسفة وعلم الكلام لم تجعل هذا الخطاب مشاركا للعالم في مستجدات الحضارة الإنسانية اليوم كما كان من قبل، وأنه قبل النقاش في تفاصيل أثر ذلك على الواقع اليوم يلزمنا التحدث مع الآخر عن النموذج المعرفي الإسلامي ومدى قبوله لهذا التنوع في منطلقات كل فكر وحضارة لا أن يتم الحكم عليها مقيدة بنموذج واحد، وهذا ما يعكف عليه الباحثون في مؤسسة طابة ضمن مشروع: ترتيب العلوم وعلاقتها ببعضها الذي يعد لبنة أساسية في تجديد بناء النموذج المعرفي الإسلامي، وحيث أن هذا العمل يتطلب قدرا كافيا من الوقت والعمل البحثي المركز لإنجاحه فلم تغفل مؤسسة طابة الحاجة للتفاعل مع قضايا العصر المرتبطة بالخطاب الإسلامي فانطلقت من خلال وحدة المبادرات في استشراف المستقبل حول الخطاب الإسلامي من خلال مبادرة الدراسات المستقبلية والتي أطلقت في مطلع العام الجاري نتائج استبانة أجريت في ثمان دول عربية لأكثر من خمسة آلاف شاب وشابة من جيل الألفية لاستقراء تطلعاتهم ونظرتهم للدين والعلماء، وعملت على التفاعل مع ملف التطرف باسم الدين واستغلال الشرع الحنيف في توجهات وتحزبات نتج عنها القتل والخراب منافيا لمقاصد الشرع، وفي المقابل التطرف اللاديني.