الشباب ورؤى الحياة والإنسانية

منتدى طابة للشباب ” الشباب ورؤى الحياة والإنسانية”

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات الحلقة رقم ٢٤ من منتدى طابة للشباب يوم الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤ بعنوان” الشباب ورؤى الحياة والإنسانية”. بإدارة الدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب الأسبق، وحضور الدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وبحضور عدد من الشباب. ناقش المنتدى رؤى الشباب لعدد من القضايا والاسئلة الوجودية الكبرى، منها معنى الحياة الدنيا والغرض منها، وطريقة التعامل معها، وتصوراتهم حول الموت والرزق والصحبة وغيرها من القضايا الكلية.

فعبر بعض الشباب عن رؤاهم حول الحياة باعتبارها “روتين وتكرار مشتت، لكنه مع ذلك طريق السعادة” واستطردوا قائلين بأن آلية تقييم صحة الطريق غالبا ما تفتقد من الضبط والتدبير لكنهم يتأكدون من ذلك “بالاحساس وباليقين في الخالق بأنه لن يضيعنا وسيضعنا فيما يناسبنا ويصلحنا”.

 

وبالرغم من الراحة التي تولدت عن الحدس، عبر الشباب عن قلقهم من عدم الوصول برغم جهدهم الكبير في طريق وصولهم لاهدافهم، كما عبروا عن معرفتهم بالتجربة بأن الحياة لن يوجد بها راحة لا في الطريق، الذي هو ابدا لن يكون سهلا ولا هو في نفسه موصل للهدف وإنما التوفيق هو دائما “من عندا الله”؛ ولذا حينما طرح ما الذي يتمنى الشباب رؤيته لتكون الحياة افضل ؟ كانت الاجابات تدور حول العدالة الاجتماعية، فعبر أحد الشباب عن أن ” السياق الاجتماعي مرعب، وبأن الخوف يزداد بزيادة المعرفة عن هذا السياق الاجتماعي وتجاربه”.

وصرح آخر بأن”اليوم المثالي هو اليوم العادي، الذي يمر وقد انجزت المطلوب مني، فأكون سعيد لأني رضيت عن نفسي”. وفيما يتعلق بتغيرات الآراء حول القضايا الوجودية عبر أحد الشباب عن كون “هذه الاسئلة لا تترك الإنسان وإن جدت لها معاني مختلفة وإجابات جديدة، فكل مرحلة يكون لها همها، ممكن تكتسي هذه القضايا بثوب جديد لكنها تكون الحقيقة وراء هذه الهموم، لكن الأهم إني أكون مبسوط في اللحظة الأخيرة”.

 

وفيما يتعلق بالمرجعية التي يستند إليها الشباب، عبر بعض الشباب عن ما استجد من اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي كمصدر آمن للاستشارة، كونه آلة تستطيع المساعدة ولن تعقل ما يقال إليها فتستخدمه ضد المتحدث. أما عن المرجعية الدينية عبر الشباب عن رغبتهم في الاستماع من يرون صدق مقاله في سلوكه. ورغم الاختلاف فيما إذا كان سيؤثر لباس الداعية، حول أن مضمون الكلام هو المهم، أو أن اللباس الأزهري معبر عن هوية الدارس المتخصص ليدل الناس عليه فيشعر السائل بنوع من الثقة الناتجة عن التخصص كما هي في حالة لباس الطبيب الابيض. واختتم المنتدى بطرح الشباب عدد من الاسئلة التي ستكون محور النقاش في عدد من الحلقات النقاشية القادمة في منتدى طابة للشباب.