النظرة للدين في ظل التحولات العالمية

منتدى طابة للشباب يناقش “النظرة للدين في ظل التحولات العالمية”

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث مساء يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 النسخة السابعة والعشرون من منتدى طابة للشباب، الذي تنظمه مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، بحضور نخبة من الشباب والباحثين والمفكرين. أدار الجلسة الدكتور يوسف ورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة السابق ومدير مركز تواصل مصر للدراسات، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن التحولات العالمية المتسارعة تجعل من الضروري إعادة التفكير في علاقة الدين بالمجتمع، وبخاصة لدى الأجيال الشابة.

 

 

جاءت الجلسة تحت عنوان: “النظرة للدين في ظل التحولات العالمية”، وركزت على أربعة محاور رئيسية:

 

تأثير التحولات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية على أنماط التدين وصورة الدين في المجتمع.

 

دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل تصورات الشباب عن الدين بين فرص الإثراء وخطر التبسيط أو التشويه.

 

التحديات التي تواجه الهوية الدينية في ظل العولمة وضغوط الانفتاح الثقافي.

 

النماذج الإيجابية للحوار والتعايش بين الأديان كأداة لتعزيز قيم السلام والاحترام المتبادل.

 

حضر الجلسة عدد محدود من خلفيات متنوعة، ما أتاح نقاشًا تفاعليًا عميقًا. وقد تنوعت المداخلات بين تحليلات أكاديمية ورؤى شبابية وتجارب حياتية، حيث شدد الحضور على أهمية بناء خطاب ديني عصري قادر على مخاطبة التحديات الراهنة دون التفريط في الثوابت.

 

أسفر النقاش عن مجموعة من المخرجات التي يمكن البناء عليها في جلسات لاحقة، أبرزها:

 

الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني بلغة معاصرة تعزز الفهم النقدي لدى الشباب، وتستند إلى قيم الدين الأصيلة مع مراعاة السياقات الجديدة.

 

تعزيز الوعي الإعلامي والديني بمخاطر المحتوى المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي، مع دعم المبادرات الرقمية التي تقدم محتوى رصينًا للشباب.

 

دعم الهوية الدينية المرنة التي تستوعب التنوع الثقافي وتحافظ في الوقت نفسه على خصوصيتها، بما يحصن الشباب من الاستلاب الثقافي.

 

تشجيع نماذج التعايش والحوار بين الأديان باعتبارها وسيلة فاعلة لمواجهة التعصب وترسيخ قيم السلم الاجتماعي.

 

إشراك المؤسسات التعليمية في بناء مناهج تفتح آفاق التفكير النقدي لدى الطلاب وتربطهم بقيم التسامح والتعايش.

 

يهدف منتدى طابة للشباب إلى توفير مساحة فكرية آمنة للشباب للتعبير عن آرائهم والانخراط في نقاشات معمقة حول القضايا الفكرية والاجتماعية والدينية التي تفرضها التحولات العالمية. ويأتي انعقاد هذه النسخة ليجدد دور المنتدى كجسر للتواصل بين الأجيال، ومصدر لإنتاج الأفكار التي تساعد على مواءمة القيم الدينية مع تحديات العصر.

 

وبهذا، شكل المنتدى منصة غنية بالحوار، أسفرت عن توصيات ورؤى بنّاءة يمكن أن تسهم في صياغة خطاب ديني أكثر وعيًا بمتغيرات الواقع العالمي، وأكثر قربًا من احتياجات وتطلعات الشباب.