يعرض بحث “مفهوم الجاهلية” الذي يعد محاولة لتأصيل مصطلح قرآني أحيط بلبسٍ شديد، من خلال العرض وتفكيك دلالة المصطلح تاريخياً، مع إشارات إلى بعض المغالطات التي ركب مطيتها بعض الإسلاميين السياسيين
تعرض الباحث إلى نظرية الجاهلية عند سيد قطب، وعرض أهم النقود التي وجهت إليه، وأثر مفهومه السلبي في المجتمعات الإسلامية وفي الفكر السياسي الإسلامي.
لتصحيح الفهم العام.. «سند» تقدم «مدخل إلى فهم خطاب الفتوى» بالقاهرة.
ضمن جهود تصحيح المفاهيم وإعادة تأهيل الخطاب الإسلامي، أقامت مبادرة شبكة سند، إحدي مبادرات مؤسسة طابة، محاضرة بعنوان: “مدخل إلى فهم خطاب الفتوى” لتقديم مدخل عام، ومقدمات تُسهم في توضيح معنى الفتوى، وتساهم في تقديم فهم أعمق يرشّد التعامل معها في واقعنا المعاصر.
تأتي هذه المحاضرة التي قدمها الشيخ محمد علي الجفري الباحث بمؤسسة طابة، لمحاولة تصحيح الفهم العام حول معنى الفتوى، ووصول المستفتي للحكم الشرعي، وما الذي يترتب عليه.
جدير بالذكر، بأن مبادرة #شبكة_سند تهدف إلي تبيين حقائق الأمور وإزالة الغشاوة عن الناس بمعرفة تصرفات المتطرفين الذين ينسبون أنفسهم إلى نصرة الإسلام وإبطال شبهاتهم وادعائهم نسبتها للإسلام، بما يصحح المفاهيم، ويحفظ على الناس الدين، ويميز أفعال التطرف باسم الإسلام بأنها فعل الخوارج.
عقدت مؤسسة طابة يوم الخميس ١٤ رمضان الموافق 7 مايو 2020 حلقة نقاشية اونلاين حول “جائحة كورونا والعالم الافتراضي”، وذلك بحضور مجموعة من الباحثين والخبراء، ومنهم، د. أحمد موسى بدوي، استاذ علم الاجتماع، ود. طارق ابو هشيمة، مدير مؤشر الفتوى العالمي، ود. حنان أبو سكين، الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأحمد فوزي سالم، مسؤول الإسلام السياسي بموقع وجريدة فيتو، بالإضافة إلى مشاركة عدد من شباب الجامعات المختلفة، وأدار النقاش د. أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
وقد استهدفت الحلقة مناقشة العلاقة الارتباطية بين ما فرضته جائحة كورونا والاتجاه نحو مزيد من التفاعل الافتراضي، وهو ما انعكس بشكل واضح على مجمل مناحي الحياة. وتم التطرق إلى بحث ابعاد تلك العلاقة على المجتمع المصري والعربي من النواحي الإيجابية والسلبية، وما فرضته من تحديات وفرص. وتناول النقاش بحث انعكاسات التفاعل عن بعد في مجالات العمل والتعليم على الإطار التقليدي للعملية التعليمية وكذا منظومة العمل الحكومي والخاص، وبيان الفرص والتحديات التي تكمن في اعتماد هذه الآليات ضمن الأطر التقليدية لتيسيير الحياة العلمية والعملية، فيما بعد جائحة كورونا.
أيضًا تم تركيز التناول حول ملامح تفاعل الخطاب الديني مع الجائحة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى بحث علاقة التأثير المتبادل بين جائحة كورونا والتفاعل الاجتماعي من منظور الأسرة المصرية والعربية، وكذا بحث التحولات السلوكية لدى المراهقين تأثرًا بمساحة الارتباط المتزايدة بالعالم الافتراضي على ضوء جائحة كورونا. وختامًا، تم التأكيد على أهمية الاستفادة من الأزمة الحالية وبحث الفرص التي يهيأها الظرف الراهن، ومن ثم، الخروج بدروس مستفادة يمكن الاستفادة منها في مرحلة ما بعد الجائحة.
عقدت أمس مؤسسة طابة للابحاث والاستشارات التنموية الصالون الثقافي السادس عشر تحت عنوان “التناول الإعلامي للخطاب الديني” وذلك بحضور مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الإعلام والشأن الإسلامي. حيث شارك الحبيب علي الجفري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة، ود. أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ود. طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى، ود. ولاء خزيم، استاذ الإعلام بالجامعة الكندية، ود. حمادة شعبان، المشرف بوحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف. هذا إلى جانب مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والباحثين، ومنهم، الإعلامي محمد عبد الرحمن، وأحمد الدريني، الكاتب الصحفي، وأحمد رجب، رئيس تحرير برامج تليفزيونية، وأحمد فوزي، مسؤول الإسلام السياسي بموقع وجريدة فيتو، وأحمد محمد علي، باحث علوم سياسية وعضو البرنامج الرئاسي، والصحفي والروائي أحمد سمير، وعبد الرحمن عباس، الكاتب الصحفي والروائي، وأحمد أبو ليلة، الكاتب الصحفي، ومحمد فوزي، الباحث في العلوم السياسية، وسامح عيد، الباحث في شؤون الحركات والجماعات الإسلامية، وهشام فايز، الروائي وعضو اتحاد كتاب مصر، وعماد عبد الحافظ، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية. وقد أدار الحوار مهاب عادل، الباحث بالمؤسسة.
واستهدف الصالون طرح النقاش حول قضية تجديد الخطاب الديني وعلاقة التأثير المبتادل مع الإعلام باعتبارها أحد زوايا المعالجة المستهدفة لحالة الجدل الناشئة حول الموضوع. وذلك في ضوء ما تفرضه من تأثيرات وتداعيات تعكسها الكثير من المعالجات الإعلامية في إضفاء حالة من الجدل والضبابية حول القضية لدى الرأي العام وشرائح عديدة من المجتمع. ومن ثم، تركز الحوار حول توضيح التباين الإدراكي حول مفاهيم (التجديد، الإصلاح، الإحياء) الخاصة بالخطاب الديني وعلاقته بالتراث الإسلامي. وإبراز السياسات الإعلامية باعتبارها محدد حاكم لتناول القضايا المجتمعية وأولوياتها. هذا بالإضافة إلى استعراض طبيعة التحديات والمشاكل التي تواجه التناول الإعلامي للقضايا الدينية. وختامًا، تم التعرض لأشكال التناول الإعلامي والصحفي وكذا وسائل الإعلام غير التقليدي كوسائل التواصل الاجتماعي لقضايا الدين وبيان درجة تأثير وفاعلية كل منها في تشكيل الوعي لدى الرأي العام.
“بناء الإنسان ومنظومة القيم الحاكمة” في صالون طابة الثقافي
عقدت مؤسسة طابة للابحاث والاستشارات التنموية الصالون الثقافي الخامس عشر، في 27 يناير 2020، تحت عنوان “بناء الإنسان ومنظومة القيم الحاكمة” وذلك بحضور مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجالات والعلوم المختلفة. حيث شارك الحبيب علي الجفري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وعضو مجلس الأمناء بالمؤسسة، والدكتورة منال عمر، استاذ الطب النفسي بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، والدكتور محمود محمد حسين، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. وكذا مجموعة من أساتذة الجامعات المصرية، منهم الدكتور إبراهيم سيف المنشاوي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور محمد عبد العظيم، مدرس العلوم السياسية بكلية تجارة خارجية بجامعة حلوان، والدكتورة مريم وحيد، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. بالإضافة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين المعنيين بالشأن الثقافي ومنهم عبد الحافظ متولي، مدير إدارة النشر بهيئة قصور الثقافة. إلى جانب بعض الممثلين عن مراكز الفكر والابحاث ومنهم الدكتور أحمد بهي الدين قنديل، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وأبو بكر الدسوقي، الخبير في العلاقات الدولية بمجلة السياسة الدولية ورئيس تحريرها السابق. هذا بالإضافة إلى بعض الخبراء في علم الاجتماع ومنهم الدكتور أحمد موسى بدوي. كما شارك من المؤسسات الصحفية الاستاذ أحمد فوزي سالم، مسؤول الاسلام السياسي بموقع وجريدة فيتو، وإبراهيم أبو راس، الصحفي بجريدة البوابة نيوز. وقد أدار الحوار الدكتور أيمن السيد عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
وتركز النقاش خلال الصالون حول محورية منظومة القيم في عملية بناء الإنسان العربي والإسلامي المعاصر وذلك عبر التوافق وفهم المنظومة القيمية الحاكمة لعملية البناء الإنساني المعاصرة. وفي هذا الصدد، تم الإشارة إلى مجموعة من المتغيرات التي أخلت بمنظومة القيم المجتمعية ومنها غياب الرؤية التوافقية الجامعة حول منظومة القيم الحاكمة، بالإضافة إلى استفحال حالة التشوه المعرفي والثقافي التي يعيشها معظم الجيل الحالي من الشباب العربي والإسلامي في ظل موجات التغريب التي فرضتها أنماط الحداثة والعولمة الغربية. هذا إلى جانب عدم القدرة على تحديد ماهية القيم المستهدفة بما يراعي خصوصية مجتمعاتنا. بالإضافة إلى جملة من العوامل الأخرى منها الاستخدام السلبي لوسائل التكنولوجيا الحديثة على نحو أضر بعملية البناء والإدراك المعرفي للأطفال والأجيال الشابة. هذا فضلاً عن تراجع دور مؤسسات التنشئة كالأسرة والمدرسة والجامعة على نحو كان له أثره الواضح في تعزيز هوة التواصل الجيلي فيما بين الأجيال الحالية والأجيال الأكبر سنًا.
أيضًا، تم التأكيد على جملة من الركائز المهمة في هذا الصدد باعتبارها أحد المداخل الرئيسة لعملية بناء الإنسان العربي، ويأتي في مقدمتها العمل على استعادة اللغة العربية لأهميتها ضمن المكون الثقافي للأجيال الناشئة. بالإضافة إلى العمل على تطوير منظومة التعليم وعناصرها المختلفة بدءً من الطالب والمدرس وانتهاءً بالمنهج التعليمي. إلى جانب التأكيد على أهمية إفساح المجال البحثي لتدقيق الرصد في رسم خريطة معرفية وسماتية للأجيال الناشئة وخاصة فئة المراهقين من أجل الوقوف على تشريح دقيق لخصائص وسمات تلك الأجيال بما يساعد في تجسير الهوة في مسألة التواصل الجيلي وعملية النقل المعرفي عبر التعرف على الطبيعة النفسية الخاصة بهم.
وختامًا، تم التأكيد على أن عملية البناء الإنساني هي عملية مشتركة تتقاطع فيها كافة الأدوار المجتمعية والمؤسسية على نحو متناغم وتوافقي حول منظومة القيم والخصائص السماتية لصورة الإنسان العربي والمسلم المأمولة.
ازدان صالون طابة الثقافي في القاهرة البارحة بحفل تكريم شيخ المبتهلين الشيخ عبدالرحيم دويدار حفظه الله والذي كان في استقباله الحبيب علي الجفري وفريق مؤسسة طابة.
كما حضر حفل التكريم جملة من المشايخ وطلبة العلم الشريف والمادحين والباحثين والمثقفين، والعاشقين لهذا الفن.
عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية الصالون الثقافي الثاني عشر، حول الإدراك المجتمعي لقضية الإلحاد وحدود إمكانية توصيفها كظاهرة اجتماعية، وذلك بحضور مجموعة من الباحثين والمتخصصين في علم الاجتماع والعلوم الشرعية والسياسية والفلسفة وعلم النفس، ومجموعة من الشباب من خلفيات متنوعة، ومنهم: د. جمال فاروق، عميد كلية الدعوة سابقًا، ود. أيمن السيد عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ود. محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ود. أحمد موسى بدوي، أستاذ علم الاجتماع، ود. فؤاد السعيد، الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ود. ماجدة عمارة، أستاذ الفلسفة وعلم النفس، و أ.أحمد الأزهري، باحث في تاريخ الفكر الفلسفي في التراث الإسلامي.
واستهدف النقاش طرح قضية الإلحاد من منظور مجتمعي، والوقوف على حدود إمكانية توصيفها كظاهرة، وهنا تم الإشارة إلى أن قضية الإلحاد تعد ظاهرة محدودة الانتشار، حيث أن الظاهرة تبدأ من تكون جماعة من 3 أفراد، وهو ما يتوافر في قضية الإلحاد، وإن لم يكن هناك دراسات رصدية تعكس مؤشر قياس دقيق لحجم الظاهرة، وقد يرجع ذلك إلى خصوصية ظاهرة الإلحاد نظرًا لارتباطها بالمعتقد الديني الذي يتعامل معه الأفراد باعتباره ثقافة ضمنية ترتبط بحساسية الإفصاح عنها، وهو ما يصعّب مهمة الباحثين في الرصد.
أيضًا تم التطرق إلى بحث تأثير تلك القضية على رؤى وإدراكات أصحاب التساؤلات الوجودية الكبرى لذواتهم وللمجتمع، وإلى أي مدى يتقبل الحس المشترك للمجتمع وبنيته المؤسسية والقانونية وجود ظاهرة الإلحاد والتعامل مع منتسبيها، وعدم وجود هذا القبول لا يؤدي بالضرورة إلى اختفاء الظاهرة حيث تظل قائمة في إطار الظواهر الاجتماعية السرية في البناء النفقي للمجتمع، التي يستمر أعضائها في التفاعل، وإن لم يتم الإفصاح عن ذلك بشكل صريح ويتم السكوت عنه.
وحول تفسير العوامل والسياق التي تشكل دافع لانتشار ظاهرة الإلحاد، تم الإشارة إلى أن أبعاد الظاهرة متعددة حيث لا يمكن تناول الظاهرة في ضوء متغير أو بُعد واحد، فهناك جملة من العوامل الاقتصادية والسياسية والثقافية التي ساهمت في زيادة انتشار الظاهرة، وإن كان تم ذلك بشكل غير مقصود. أيضًا تم الإشارة إلى آثار التطور التكنولوجي ومظاهر العولمة التي تدفع للتحرر من المنظومة القيمية الخاصة بالنسق الثقافي الحاكم للمجتمع العربي والإسلامي، والتي ترتكز بشكل أساسي على الدين، على النحو الذي يؤثر بدوره على الهوية الوطنية في تلك المجتمعات.
وحول مداخل وسبل التعامل مع تلك القضية في إطار السياق المجتمعي الحاكم، تم الإشارة إلى الدور الذي يمكن أن تحققه التنشئة الاجتماعية من خلال الأسرة أو المدرسة في تعزيز البنية المعرفية (المخزون المعرفي الذي تراكم في الذاكرة عبر خبرات الواقع والتنشئة الاجتماعية وإدراك الإنسان ومستوى تفكيره) للأفراد، بما يعزز المناعة الفكرية والنقدية لمناقشة وطرح تلك الأفكار والتساؤلات حول الظاهرة.