صالون طابة الثقافي عن “المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم”

في ليلة رمضانية.. انعقاد صالون طابة الثقافي عن “المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم”

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية صالونها الثقافي الحادي والثلاثين عن “المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم”، حيث تناول الصالون عدداً من المحاور والنقاط بينها تاريخ المدرسة وأسباب تميزها وذيوع تأثيرها وانتشارها الإقليمي، مع المقارنة بينها وبين غيرها من المدارس، وعلاقتها بنمط التدين، وبأحكام التجويد والتفسير، وإبرازها لتجليات التصوير القرآني، ومدى إمكانية الحديث عن أجيال بسمات مختلفة لتلك المدرسة. وما هو دور المؤسسات في الحفاظ على استمرارية تلك المدرسة وارتباطها بالقوة الناعمة المصرية.

وقد تطرق الحضور إلى دور النظام المشيخي الأزهري المنضبط في بلورة المدرسة المصرية بسماتها المنضبطة والحفاظ على تميزها. ودور الإذاعة المصرية. ووجود قيم للفرز والتقييم ،ما أخرج كوكبة من القراء. فضلاً عن ارتباط المدرسة المصرية بالهوية المصرية وعلاقتها بالحالة النفسية للمصريين وذائقتهم الموسيقية. واهتمام القراء المصريين وتميزهم في أحكام التجويد واستخدام المقامات في التلاوة. كما عرج الحضور على دور وجودة القارئات المصريات وتميزهم، فضلاً عن العروج على قصص تاريخية حول القراء المصريين وارتباطهم بالحركة الوطنية مثلما هو الحال إبان الثورة العرابية وثورة 1919. وأشار الحاضرين كذلك إلى وجود بعض الاختلافات في سمات القراء المصريين في الأقاليم والمناطق المصرية المختلفة، وخاصة بين الوجهين البحري والقبلي.

وتناول الحضور أيضاً إشكاليات التراجع التي عانت منها المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم وذكرواً بعضاً من أسباب ذلك، ومنها ما يرتبط بالتحول عن القواعد المؤسسة للمدرسة والتي حافظت على تميزها، وتأثير تيارات الإسلام السياسي وما عرف بـ “الصحوة” ومعاداتهم للمدرسة المصرية والترويج لمدارس أخرى خاصة عبر سوق الكاسيت. والنزعة نحو التمرد على هوية وثوابت المدرسة المصرية. فضلاً عن دور ما يعرف بـ “سماسرة المآتم” في تغيير قيم وقواعد الفرز والتقييم عبر استغلال سلطتهم في النشاط الاقتصادي لقراءة القرآن الكريم. فضلاً عن سلبيات انتشار التقليد بين القراء. كما أكد الحضور على الحاجة إلى إطار تشريعي يضبط مسألة قراءة القرآن الكريم، وينظم المهنة، ويمنح دوراً أكبر للنقابة.

أدار الصالون الشيخ مصطفى ثابت، مدير مبادرة سؤال بمؤسسة طابة، بحضور الدكتور أيمن السيد عبد الوهاب، نائب مير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمبتهل الشيخ عبد الرحيم دويدار، والباحث هيئم أبو زيد، والكاتب الصحفي سيد الخمار، ود. عبد الغفار أحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والشيخ هشام الأزهري، باحث مساعد بمؤسسة طابة، وعبد الرحمن الصادق مدير مركز “اللسان الأم” التابع لمؤسسة طابة. وجرى ذكر تجارب عدد من قراء وأعلام مدرسة القراءة المصرية وتفاعلاتهم المختلفة وتميزهم. واختتم الصالون بدقائق من الابتهالات والإنشاد الديني في أولى الليالي الوترية من شهر رمضان.

 

لمشاهدة الفعالية على اليوتيوب