Reports

سؤال اللغة والمنطق: حوار مع طه عبد الرحمن

ترمي هذه الرسالة إلى تسليط الضوء على وجهات نظر وتحديات وأفكار جديدة ذات ارتباط بعلم اللسانيات واللغة؛ وتعدّ هذه المواضيع عناصرَ مهمّةً من مكوّنات المساعي الفكرية للدكتور طه عبد الرحمن، أحد أبرز المفكرين المسلمين المعاصرين. وقد اخترنا في هذه الرسالة أسئلة طرحها بعض أوائل طلاب المؤلّف وزملائه لتفسح المجال أمامه للاسترسال في سبر قضايا تتعلّق بعلم المنطق والفلسفة، معرّجاً بإيجاز على مسائل ذات صلة بالسياسة والدين وعلم الكلام 

الإسْلاَمُ حَيَاةٌ وَمَقَاصِد

تقدِّم هذه الورقة البحثية إطارًا عمليًا لإنشاء تعبير موثوق معتبر لثقافة إسلامية محليّة أصلية. وهذا الإطار العملي مؤلَّف من خمسة مبادئ عملية تبحثها هذه الورقة

بالتفصيل وتشرحها بالأمثلة، وهي: الوثوق بالعقل، واحترام الاختلاف، وتأكيد أهمية فروض الكفاية، وترتيب الأولويات، والأخذ بالقواعد الكلية

وهذه المبادئ العملية الخمسة مركزية بالنسبة للدين الإسلامي وتجسّد الحكمة العملية وتستوفي الإحساس العالي بالتعاليم النبوية. وتؤكّد هذه الورقة حاجة المجتمعات الإسلامية كافة إلى أن تصبح مشاركة بفعالية وبشكل مباشر في تعريف نفسها وبناء مستقبلها أفراداً وجماعات؛ إذ لا يمكن أن تُترك هذه المهمّة للآخرين أو للصدفة. وتقدّم هذه المبادئ العملية الخمسة موردًا نفيسًا لتحديد معالم الطريق للمضي إلى الأمام. وفي حين أن تركيز ورقة «الإسلام حياة ومقاصد» منصبّ على المجتمع المسلم الأمريكي، إلا أنّها ملائمة للمسلمين في كلّ مكان في العالم، خصوصاً لأولئك الذين يعيشون في الغرب

الحوار بين الإسلام والغرب : تحليل نقدي لتقرير دافوس

 ملخص وتحليل نقدي لوثيقة «الإسلام والغرب: تقرير سنوي حول حالة الحوار، يناير 2008»، وما جاء فيه من قضايا جوهرية، وتوصيات للقادة المسلمين وعلماء الشريعة الإسلامية.

يعدّ تقرير «الإسلام والغرب» لعام 2008، الذي تعهّده المنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة جامعة جورج تاون، مرجعاً عالمياً بشأن حالة الحوار الإسلامي-الغربي لأصحاب القيادة عبر قطاعات متعددة تتضمّن الحكومة والإعلام والتعليم والمجتمع المدني والجماعات الدينية. وعموماً، يوضّح التقرير أنشطة 90 منظمة تقريباً، ويصف أكثر من 80 حدثاً حول مجالات خمسة لأهم القضايا هي: السياسة الدولية، والمواطَنَة والاندماج، والدين والأخلاق والإيديولوجية، والتعليم والتفاهم بين الثقافات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما إنّه يعوّل على مؤشّر غالوب للحوار الإسلامي-الغربي، وعلى تحليل المحتوى الإعلامي الذي قامت به مؤسسة «ميديا تِنور» الدولية لبحث التصوّرات لدى الناس بشأن الحوار ونبرة التغطية الإعلامية في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية. ولا يقدّم التقرير إلا القليل جداً من وجهات النظر من داخل فئة علماء الشريعة.

يقدّم هذا الملخصُ التقريرَ، ويناقش نتائجه البحثية الأساسية، ويعرِض مقترحات حول الكيفية التي يمكن أن يساهم بها علماء وقادة رأي مسلمون في الحوار بطريقة مجدية هادفة. ويمثّل هذا التقرير فرصة لعلماء المسلمين لكي يواصلوا الحوار استناداً إلى ما تحقّق من تقدّم فيه، ويشاركوا غيرهم أفضل وسائل العمل والتطبيق حول كيفية تعزيز هذا الحوار أكثر، ويصبحوا متأهّبين بشكل أفضل للتجاوب مع متطلّبات المجتمعات الإسلامية المتنوّعة.

News

الشيخ جهاد براون يشارك في برنامج -الدين و الطب- بجامعة شيكاغو

 شارك الباحث الشيخ جهاد هاشم براون _ زميل أبحاث أول في مؤسسة طابة_ في مبادرة “مجموعة عمل الإسلام والطب” في مركز “مكلين” لأخلاقيات الطب السريري، وذلك يومي الثالث والرابع من أغسطس 2014 من خلال الورقة التي قدمها في إحدى ورش العمل التي رافقت المؤتمر والتي تطرقت إلى “صياغة المفاهيم الدينية والتعريفات القانونية_السلوكية لمصطلح “المصلحة” (الفائدة العامة والمخاطرة الطبية)، وكذلك “العلاقة بين المصلحة والمقاصد والضرورة”.

هذا وتعقد مجموعة العمل جلساتها برعاية مؤسسة جون تمبلتون، وقد انعقدت هذه الدورة بهدف “استعراض التعريفات النظرية والآراء العلمية المعتبرة حول مكونات “الصحة” وما تتألف منه مع إيلاء عناية خاصة للغاية الكبرى لعلم الطب والصحة العامة وعلاقتهما بالرخاء والازدهار الإنساني” وكذلك “التعريف   بالمفاهيم الرئيسة المتعلقة بعلم “التنبؤات الطبية” وتقدير المخاطر، وعلم الأوبئة العامة، والتركيز بشكل خاص على مبادئ وأدوات تقدير المخاطر علي صعيد للفرد و المجتمع”

 

مشاركة في مؤتمر: أين يلتقي الدين والسياسة والأخلاقيات البيولوجية

حضر الشيخ موسى فيربر (باحث مشارك)، المؤتمر “أين يلتقي الدين والسياسة والأخلاقيات البيولوجية ” الذي انعقد في جامعة ميتشيغان، 10 / أبريل – 11 / 4. ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي عقد في أمريكا الشمالية. على الرغم من أن الأخلاقيات البيولوجية الإسلامية كانت محط اهتمام العلماء المسلمين منذ سبعينات القرن الماضي، إلا أنها لم تحظ باهتمام في الغرب وفي الأدبيات الإنجليزية إلا في الوقت الحالي، حيث يشتغل بالأخلاقيات البيولوجية الإسلامية أطباء ممارسون وعلماء اجتماعيون لا إلمام لهم بالشريعة الإسلامية وكثيرا ما يحملون عداء تجاه العلوم الإسلامية. وقد فتح هذا المؤتمر آفاقا جديدة من خلال مشاركة عدد من الفقهاء المسلمين بين متحدثيه. وقد حضر هذا المؤتمر أكثر من 150 شخصا أغلبهم من العاملين في المجال الطبي.

ومن بين موضوعات المؤتمر: علاقة الثقافة والمجتمع بقيم الأخلاقيات البيولوجية، وحالة الأخلاقيات البيولوجية بين الأطباء المسلمين وفي العالم الإسلامي، والأخلاقيات البيولوجية في إطار النظام الصحي، والأخلاقيات البيولوجية الإسلامية وفقاً للعلوم الإسلامية. وتشرفنا بدعوة الشيخ فيربر لتقديم نبذة عن كيفة تعامل الفقهاء مع معضلات الأخلاقيات البيولوجية ودور المجالس الشرعية. تلقى الشيخ فيربر العديد من الأسئلة حول قضايا الأخلاقيات البيولوجية أثناء عمله بدار الإفتاء المصرية، لذلك منحته هذه الدعوة فرصة التعامل مع الفقهين التقليدي والمعاصر – سواء كان نظريا أم تطبيقيا – ولكن الأهم من ذلك أن هذا المؤتمر كان بمثابة فرصة هامة لإظهار الاهتمام الإيجابي للشريعة بحرمة الحياة وحمايتها وكرامة الإنسان.

تناول العرض الذي قدمه الشيخ فيربر العلاقات بين الفقه والطب، والمنهج البحثي الأصيل الذي يتبعه الفقهاء لبحث قضايا الأخلاقيات البيولوجية، والشروط التي يجب توفرها في الشخص الذي يضطلع بمهمة إجراء أبحاث فقهية، وقضايا الأخلاقيات البيولوجية المعاصرة التي سبق أن قد تعامل معها الفقهاء وقدموا لها إجابات، والحاجة إلى إجراء أبحاث مشتركة عن القضايا المتعددة التخصصات مثل الأخلاقيات البيولوجية، وحكم اتباع آراء الفقهاء و مواقف المجالس الشرعية. كما تطرق العرض إلى السعي لأخذ الأحكام الفقهية من الفقهاء المؤهلين والسلبيات الناتجة من عملية تعميم الفتاوى المتعددة القيود والقرائن المنتشرة على صفحات الجرائد وشبكة الإنترنت. وفي نهاية العرض، أوصى بأن يتضمن الخطاب المستقبل حول الأخلاقيات البيولوجية في أمريكا الشمالية عددا من الفقهاء المؤهلين والعلماء المختصين.

أثناء فعاليات المؤتمر، قام بعض الأطباء المسلمين بإبداء دهشتهم حول عدد القضايا المتعلقة بالأخلاقيات البيولوجية التي تناولها الفقهاء، كما أعرب العديد من الحاضرين عن رغبتهم في أن يكون للفقهاء والعلماء المسلمين المؤهلين دور فعال في المناقشات المستقبلية، وقد أكد بعض الأساتذة غير المسلمين على الحاجة إلى مشاركة أكبر لممثلي العلماء المسلمين الذين هم علي منهج الإسلام الأصيل لأنهم يمثلون صوت الإسلام الذي يلقى قبولهم.

وتعتبر هذه هي البداية لمشاركة مؤسسة طابة في الفعاليات الخاصة بالأخلاقيات البيولوجية الإسلامية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. وقد أعرب عدد من الأطباء في المنطقة العربية عن رغبتهم في تعلم المزيد عن الأخلاقيات البيولوجية الإسلامية مما سيعود بالنفع عليهم في مجال عملهم ولتلبية احتياجات المرضى بشكل أفضل.

وتعد المواضيع المتعلقة بالأخلاقيات العملية في مقدمة المبادرات البحثية لمؤسسة طابة التي من شأنها إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي المعاصر للمساهمة في تلبية احتياجات البشرية.