منتدى شباب طابة “رؤية الشباب لقضية النوع الاجتماعي”

منتدى شباب طابة

“رؤية الشباب لقضية النوع الاجتماعي”

ـ  وضع قانون متوازن للأحوال الشخصية خطوة من شأنها تعزيز دور الأسرة في المجتمع

 

عقدت مؤسسة طابا للأبحاث والاستشارات الحلقة النقاشية السابعة عشرة من منتدى الحوار بين الشباب تحت عنوان “رؤية الشباب لقضية النوع الاجتماعي”، وذلك بحضور د. أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومشاركة مجموعة من النشطاء وممثلي الجمعيات الأهلية المهتمين بتمكين المرأة من المحافظات، وإدارة الدكتور يوسف ورداني رئيس مجلس أمناء مؤسسة قدرات مصر للشباب والتنمية ومساعد وزيري الشباب والرياضة السابق.

أكد الدكتور يوسف ورداني في بداية الحلقة على الدور البارز الذي توليه الدولة المصرية لقضية النوع الاجتماعي بعد ثورة 30 يونيو 2013، وعلى حرص القيادة السياسية على تمكين الفتاة والمرأة في كافة المجالات، وخاصة فيما يتعلق بتخصيص عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، ودفع المرأة لتولي المناصب التنفيذية لتبلغ نسبة الوزيرات 19 بالمئة في مجلس الوزراء، ويبلغ عدد نائبات المحافظ 31% من إجمالي عدد نواب المحافظين، وذلك بالإضافة إلى وجود 164 امرأة في مجلس النواب بنسبة 27 بالمئة، وتولي سيدة للمرة الأولي مناصب وكيل مجلس الشيوخ ونائب رئيس المحكمة الدستورية ونائب أول محافظ البنك المركزي وشيخ البلد في عام 2019، وذلك فضلًا عن تبني حزمة متكاملة من التشريعات الصديقة للمرأة خاصة في مجال مكافحة التحرش وتغليط عقوبة ختان الإناث وإقرار قانون تجريم الزواج المبكر للفتيات.

وأضاف أن قضية النوع الاجتماعي لا تقتصر على زيادة نسب تمكين المرأة في المناصب التنفيذية والتشريعية والقضائية، بل تمتد لوضع تنظيم أفضل للعلاقة بين المرأة والرجل في المجتمع خاصة في ظل ما تواجهه الأسرة المصرية من تحديات في الفترة الأخيرة مشيرًا إلى تزامن تنظيم الحلقة النقاشية مع حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة خلال الفترة من 25 نوفمبر -10 ديسمبر، ومع إطلاق الحكومة للنسخة المحدثة من الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة في نوفمبر 2023.

وانطلاقًا من ذلك، أكد المشاركون في بداية الحلقة على أهمية النظرة الأوسع لقضية النوع الاجتماعي بحيث تشمل الأدوار المختلفة بين الرجل والمرأة دون تركيز مبالغ فيه على طرف دون الآخر، وأن هذه الأدوار تعمل في سياق ثقافي واجتماعي وجغرافي متمايز بين الثقافات والطبقات والمحافظات، وداخل كل منها على حدة مشيرين إلى أهمية تغليب عنصري الجدارة والتميز كمعيار حاكم عند توزيع الأدوار الاجتماعية مع مراعاة أن تكون آليات التمييز الإيجابي مؤقتة حتى تحصل المرأة على مكانتها المستحقة في المجتمع، ويحظى دورها باعتراف مجتمعي واضح.

وأشار المشاركون إلى أهمية أن تبدأ التوعية بهذه الأدوار من سن الطفولة المبكرة، وأن تقوم مؤسسات التنشئة ووسائل الإعلام بدورها في التصدي لأنماط القولبة المعتادة التي تحصر كل من المرأة والرجل في أدوار تقليدية وسلوكيات معينة متعارف عليها، وفي إبراز القيمة المضافة لكل منهم في المجتمع، وكذلك في التصدي للضغوط النفسية التي يواجهها الطرفان في الحياة اليومية، والتي تزيد عند المرأة بفعل تعدد الأدوار وضيق الوقت لممارستها وشيوع ثقافة ذكورية لدى بعض الرجال في تربية أولادهم وبناتهم. ونوه عدد من العاملين في قطاع الخدمة الاجتماعية إلى أهمية التفرقة وعدم الخلط بين مفهومي رعاية الأبناء وتربيتهم، وإلى محورية دور تطوير الخطاب الديني في هذا الشأن، وأهمية الوصول إلى قانون متوازن للأحوا الشخصية، وقانون موحد للعنف ضد المرأة أسوة بدول عربية أخرى.

وشدد المشاركون على ضرورة البناء على الطرق الحديثة في مجال تدريب الشباب والفتيات خاصة من حيث استخدام الرياضة والفن والألعاب كأدوات مساعدة، وعلى أهمية أن تقترن حملات التوعية في القرى والنجوع بخدمات ملموسة تقدم للمرأة بحيث يمكن تشجيعها على المشاركة، وبحيث تقوم بها فتيات/ سيدات مؤهلات من نفس الخلفية الثقافية والاجتماعية في البداية من أجل طمأنة الفئات المترددة منهن، وأن تكتسب طابع الاستمرارية والدوام وعدم الموسمية.

وفي ختام اللقاء، استعرض المشاركون فكرة المساحات الآمنة للفتيات والمرأة، وطالبوا بزيادتها وتعميمها في المؤسسات والهيئات العاملة مع الشباب، وفي مجال الفضاء الالكتروني، وذلك على أن تولي جزء من أنشطتها وبرامجها لقضية التمكين النفسي للمرأة باعتبارها من القضايا حديثة العهد في مصر.

 

لمشاهدة المنتدى

 

جيل Z: المراهقون … منظور جيلي للتطرف وممارسة العنف

قامت مبادرة سند بعقد ورشة نقاش حول دراسة بعنوان

جيل Z: المراهقون … منظور جيلي للتطرف وممارسة العنف

القت الأستاذة أمل مختار الخبيرة في شئون التطرف والإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بعرض الدراسة ومناقشتها مع الحضور.

وذلك يوم الاثنين الماضي الموافق 4 سبتمبر في مقر مؤسسة طابة.

قامت الدكتورة أمل بعرض الدراسة من خلال أربع محاور أساسية وهي:

  • الأول يتناول الإطار المفاهيمي والإشكاليات المنهاجية
  • الثاني يحلل ظاهرة التفاعل الجيلي مع ظاهرة العنف التطرف (جيل Z العربي/المصري)
  • الثالث العلاقة بين المراهقين والانجذاب إلى التطرف وممارسة العنف (مصر ولدول العربية)
  • الرابع والأخير يحدد سبل وآليات مواجهة التطرف والفكر العنيف لدى فئة الشباب من خلال عدة توصيات قابلة للتنفيذ

وقد شارك الحضور بعدد من الأسئلة والتعليقات حول الدراسة والإشكالات العامة التي تخص جيل Z والتطرف بشكل عام.

جديرٌ بالذكر أن المؤسسة تعقد كثيراً من الفعاليات والصالونات الثقافية والفكرية المختلفة، والتي تتناول القضايا المطروحة على الساحة مثل التطرف الديني واللاديني، محاولة في ذلك تصحيح الخطاب الديني.

«مبـادرة سـند» هـي مبـادرة مجتمعيـة تواصليـة عـبر اصداراتهـا المرئيـة

والمقـروءة وفعالياتهـا المباشرة، تهدف إلى تحليل الخطاب التكفيري والمتطرف، واستخلاص أهم مرتكزاته، ومن ثم تسليط الضوء على أوجه العوار الديني والفكري المتمثلة فيها.

 

لمشاهدة الفعالية

منتدى طابة للشباب: المهارات لها تاريخ صلاحية .. والتدريب المستمر يجب أن يصبح منهج حياة

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات حلقتها النقاشية السادسة عشرة لمنتدى طابة للشباب عن موضوع “الشباب والمهارات الخضراء”، وذلك بحضور د. أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومشاركة مجموعة من النشطاء والمهتمين بمجال العمل الشبابي والبيئي من محافظات الجمهورية، وأدار الحوار د. يوسف ورداني رئيس مجلس أمناء مؤسسة قدرات مصر للشباب والتنمية ومساعد وزير الشباب والرياضة السابق.

أشار ورداني في بداية اللقاء إلى تزامن تنظيم الحلقة النقاشية مع الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب في 15 يوليو، واليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس، واتخاذ الأخير من شعار المهارات الخضراء شعارًا لعام 2023. وأوضح أن أزمة المناخ العالمية، وسعي دول العالم للتحول نحو الاقتصاد الأخضر باتت تفرض تنمية مهارات الشباب لتتماشي مع هذه التغيرات، وأن ذلك يشمل تنمية المعرفة والقدرات والقيم والمواقف اللازمة للعيش في مجتمع مستدام وفعّال من حيث الموارد وتطويره ودعمه. وأكد على أن التغيرات الحادثة في بيئة العمل أصبح تفرض واقعًا صعبًا على الشباب، فالمهارات أصبح لها تاريخ انتهاء صلاحية، والتعلُّم مدى الحياة بات شرطًا ضروريًا لتحسين قابلية الشاب والفتاة للتوظيف في المستقبل.

أشار المشاركون في بداية اللقاء إلى تداخل مفهوم المهارات الخضراء مع “مهارات المستقبل” و”مهارات الثورة الصناعية الرابعة”، و”مهارات الوظائف الخضراء”، وأن هذا التداخل يتطلب وضع تعريف دقيق لمفهوم المهارات الخضراء بحيث يركز على جانبين: الأول يتعلق باستدامة المهارات التي يكتسبها الشباب طوال فترة حياته مع ضرورة تطويرها باستمرار. والثاني يرتبط بكيفية جعل هذه المهارات متوافقة مع البيئة، وما تتطلبه من خفض للمخاطر البيئية وتحقيق الاستدامة، وذلك بما يحقق هدف جودة الحياة ويضمن المساواة وتحقيق الرفاهية لأكبر عدد من المواطنين.

وشدد الشباب على أهمية البدء بتنمية المهارات من سن مبكرة من خلال قيام الأسر برسم خريطة لتنمية مهارات أبنائهم بالتنسيق مع مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى كالمدرسة والنادي ومركز الشباب والمؤسسات الدينية، وأن تتسم هذه الخريطة بالديناميكية بحيث تستجيب للتغيرات في بيئة المهارات على المستوى العالمي وتعمل على حفز النشء والشباب على تنمية مهاراتهم وقدراتهم بصورة مستمرة. ونوه عدد منهم إلى اختلاف مستوى المهارات باختلاف الظروف الاقتصادية والاجتماعية لأسرهم مع وجود استثناءات ملحوظة، والتي تدفع بعضهم إلى الالتحاق بنُظم تعليمية دون أخرى لا تتواكب مع نوعية المهارات التي يسعون لاكتسابها، وتؤثر على معرفتهم بمدى توافر الفرص المتاحة للتدريب في مؤسسات الدولة والمجتمع.

وفيما يتعلق بالمهارات الخضراء، أشار المشاركون إلى أهمية أن تشمل هذه المهارات الجوانب المتعلقة بالمعرفة والإنتاج والاستهلاك بحيث تتسم بالترابط والتكامل، وأن تسعى إلى إيجاد الحلول البيئية البديلة، وأن يرتبط بها مجموعة سلوكيات وعادات “موفرة” يقوم بها الفرد في حياته اليومية مثل تقليل استهلاك الكهرباء والحد من استخدام المخلفات الصلبة بما يسهم في حماية البيئة والحفاظ عليها. وأكدوا على اختفاء بعض الوظائف نتيجة التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون لا سيما في صناعات الطاقة والسارات مع ظهور وظائف أخرى تحتاج إلى نوعية مهارات مختلفة ترتبط بالتفكير النقدي وحل المشكلات والمرونة المهنية.

وطالب المشاركون في نهاية اللقاء أجهزة الدولة باستمرار حملات الوعي البيئي التي تقوم بها، وبإعداد أدلة تدريبية مبسطة للتعريف بمفهوم المهارات الخضراء وكيفية تدريب النشء والشباب عليها في المراحل الدراسية المختلفة، وبمراعاة الفروق النسبية بين المحافظات عند تصميم البرامج التدريبية الخاصة ببناء قدرات الشباب وتنميتها، وبالإسراع في تنفيذ إستراتيجية بناء الإنسان المصري على كافة المستويات.

 

لمشاهدة المنتدى

المغالطات العاطفية في عرض قضايا الـ LGBTQ

عقدت مبادرة سؤال فعالية ” المغالطات العاطفية في عرض قضايا الـ LGBTQ في الأعمال الدرامية والسينمائية، وأعمال الأطفال نموذجا”  يوم الثلاثاء الموافق 1 أغسطس 2023 في مقر مؤسسة طابة بالمقطم.
وأدار الفعالية  السيد/ محمد السقاف مدير التواصل والعلاقات الخارجية بمؤسسة طابة.

وتحدث فيها عن:

  • قراءة في السرد التاريخي لتسلسل مغالطات LGBTQ.
  • التأثير النفسي والوجداني وتكوين شخصية الطفل وسلوكه.
  • الخيال والعاطفة المتولدة عن هذه النفسية للطفل.
  • رموز تصنيفات الأفلام للأعمار المختلفة وهل تطابق هذه التصنيفات معاييرنا أم لا.

لمشاهدة الفعالية

 

 

 

 

جذور حركات الـ LGBTQ وبناء منظور إسلامي للتعامل مع أفكارها

عقدت مبادرة سؤال فعالية “جذور حركات الـ LGBTQ وبناء منظور إسلامي للتعامل مع أفكارها يوم الأربعاءالموافق 21 يونيو 2023 في مقر مؤسسة طابة بالمقطم.
وأدارت الفعالية أ/ كوثر السعدني، الباحث المساعد بمبادرة سؤال وباحثة ماجستير ببرنامج النوع والتنمية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
– وتحدثت فيها عن:
اقتفاء جذور حركات الـ LGBTQ:
– الأفكار النسوية
– الثورة الجنسية.
– حبوب منع الحمل.
– الإجهاض.

– تغير الأخلاق الغربية من وإلى:
– أثر الثورة الجنسية لحركات الـ LGBTQ، معاركهم المستمرة.
– التطور السريع الجذري فيما يتعلق بقضايا الترانس ومسألة السياسات.
– الخطاب الأخلاقي المعاصر.

– المنظور الإسلامي: للنوع، للجنس، للجندر، للأسرة.. إلخ:
– المصطلحات: اللواط والسحاق ، المثلية، الشذوذ، الغيرية، الهُوية الجندرية، الهُوية الجنسية، .. إلخ.
– اللغة الوصفية واللغة القيمية.
– بناء منظور إسلامي.

لمشاهدة الفعالية

طبيعة الرجولة والأنوثة والفرق بينهما

عقدت مبادرة سؤال فعالية (طبيعة الرجولة والأنوثة والفرق بينهما) الموجهة للنشء من 14- 17 سنة يوم الخميس الموافق 15 يونيو 2023 في مقر مؤسسة طابة بالمقطم.
وأدار الفعالية م/ أحمد سامح، استشاري تعليم نفسي واجتماعي، حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال، وفي التعليم الدولي المقارن، وفي الفلسفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وتحدث فيها عن الفروق بين الذكر والأنثى من خلال الأنشطة التفاعلية مع الحاضرين والحاضرات.

 

لمشاهدة الفعالية

محاضرة بعنوان “السعة الفقهية رحمة للأمة”

شهدت مبادرة سند محاضرة بعنوان “السعة الفقهية رحمة للأمة” في ظل التخبط الحاصل في تناول المسائل الفقهية المطروحة على الساحة وبين الناس، نجد من يقوم بالتشديد على الناس باسم الحفاظ على الشريعة فيوقعوا الناس في الحرج. والتي أدارها السيد عبدالله بن أحمد الجفري وقدم فيها رؤية متوازنة في التعامل مع علم الفقه والفتاوى العامة وذلك من خلال المحاور الآتية:
• أقوال المجتهدين، منزلتها والأخذ بها
• الخلاف المعتبر وضابطه
• الفتوى بأقوال الأئمة

 

ندوة الحج مقاصد ومعاني

عقدت مبادرة تزكية وعمارة، أمس الإثنين الموافق ٢٣ من شهر ذي القعدة ١٤٤٤ – ١٢ يونيو ٢٠٢٣، ندوة علمية بعنوان “الحج مقاصد ومعاني” بمقرّ مؤسّسة طابة بالقاهرة.

تناولت الندوة التعريف بركن الحجّ ومكانه في الدين الإسلامي، وارتباطه بمقاصد الشرع الشريف حيث أنّ رحلته المباركة هي نموذج مصغّر من رحلة الإنسان لتحقيق العبوديّة في الحياة الدنيا.

وتناولت كذلك بعض المعاني التي ذكرها العلماء العاملين في تفصيلهم لأركان الحج وشعائره، بداية من شراء ثوبي الإحرام وانتهاء بالعودة للوطن بعد إتمام الحجّ وزيارة الحبيب الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وختمت الندوة بذكر فضائل العشر الأول من ذي الحجة وما ورد فيهم، مع الإشارة لأهمّ الأعمال والوظائف المتعلّقة بحسن اغتنام هذا الموسم المبارك.

لمشاهدة الندوة

#ندوة_الحج_مقاصد_ومعاني

#تزكية_وعمارة_tazkiyah

إطلاق بحث «العصبة المؤمنة»

شهدت مبادرة سند – إحدى مبادرات مؤسسة طابة للبحوث والاستشارات – مساء الخميس ١/٦/٢٠٢٣ فعالية إطلاق بحث «العصبة المؤمنة» للباحثة الاستاذة رحمة حسام عبدالرحمن في مقر المؤسسة، حيث تناولت الجلسة عرضًا لأهم محاور البحث الذي تعرض لمفهوم العصبة المؤمنة في خطاب الفكر التكفيري ومآلاته، وكذلك خطورته على الصعيدين الديني والمجتمعي. جدير بالذكر أن مفهوم العصبة المؤمنة هو أحد المنطلقات السبعة لخطاب الفكر التكفيري، والتي تشمل مفاهيم: الحاكمية، الجاهلية، العصبة المؤمنة، الولاء والبراء، الاستعلاء، حتمية الصدام، والتمكين. كما تمت خلال الجلسة النقاشية المفتوحة الإجابة على تعليقات وأسئلة السادة الحضور حول البحث.
«مبـادرة سـند» هـي مبـادرة مجتمعيـة تواصليـة عـبر اصداراتهـا المرئيـة
والمقـروءة وفعالياتهـا المباشرة، تهدف إلى تحليل الخطاب التكفيري والمتطرف، واستخلاص أهم مرتكزاته، ومن ثم تسليط الضوء على أوجه العوار الديني والفكري المتمثلة فيها.
لمشاهدة الفعالية على اليوتيوب

“منتدى طابة” يوصي بالتوسُّع في المساحات الآمنة للشباب والفتيات

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات حلقتها النقاشية الخامسة عشرة لمنتدى طابة للشباب في موضوع “المساحات الآمنة للشباب والفتيات: الرؤى والممارسة”، وذلك بحضور د. أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومشاركة مجموعة من الشباب المتميز وأعضاء الكيانات والجمعيات الشبابية بالمحافظات، وأدار الحوار د. يوسف ورداني رئيس مجلس أمناء مؤسسة قدرات مصر للشباب والتنمية ومساعد وزير الشباب والرياضة السابق.

أكد ورداني في بداية اللقاء على انتشار مفهوم المساحات الآمنة منذ مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واهتمام المنظمات الدولية العاملة في مجال الشباب به، وذلك كما برز في اختيار الأمم المتحدة هذا الموضوع ليكون شعارًا لليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس 2018، وتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات المتخصصة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا له، ومشيرًا إلى أن اختيار المنتدى هذا الموضوع جاء بسبب تصاعد حالة القلق والتوتر واللايقين بين الشباب خلال الفترة الأخيرة، وتأثير ذلك على استقرارهم النفسي والاجتماعي واسهامهم المتوقع في عملية التنمية.

ولتحديد أبعاد المفهوم، أوضح المشاركون أن مفهوم المساحات الآمنة لا يقتصر فقط على الشباب والفتيات، وإنما يشمل كافة أفراد المجتمع، وأنه أقرب إلى شعور ذاتي لدى الفرد يختلف باختلاف عمره ونوعه ودينه وتعليمه ومكان إقامته وغير ذلك من الاعتبارات الاجتماعية الأخرى، وأنه يركز بصورة أساسية على وجود البيئة المناسبة التي يمكن فيها للفرد أن يعبر عن مشاعره وآرائه ومخاوفه بكل حرية بدون سلطة توجيه أو تحكم، وبدون أى شكل من أشكال التمييز، وأن حيز المساحة المتاحة للفرد يزيد كلما تزايد مستوى المعرفة المتاحة له، والمهارات الشخصية والمجتمعية التي يكتسبها على مر الزمن.

وأشار المشاركون إلى تعدد الأشكال التي تأخذها هذه المساحات وفقًا لظروف كل فرد ومتطلباته، وأنها يمكن أن تكون مخصصة لمناقشة قضايا تهم فئة اجتماعية بعينها مثل النشء والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة واللاجئين، أو لموضوع عام توجد رغبة في مناقشة أبعاده المختلفة من كافة النواحي. كذلك تعدد الأماكن التي يمكن تنظيم هذه المساحات فيها، والتي تشمل بالإضافة إلى المساحات المادية المساحات الالكترونية المتاحة على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي يقضي فيها الشباب الجزء الأكبر من أوقات فراغهم.

وأثار بعض الشباب التحديات التي تتطلب توفير مساحة آمنة لبعض الفئات المجتمعية، والتي شملت في حالة الأطفال قضاء الأباء والأمهات أوقاتًا أكبر في العمل، وانشغال الأسرة عنهم أثناء وجود أفرادها بالمنزل بالاستغراق في استخدام الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي المتاحة عليها، وعدم قيام الوالدين بتوفير إجابات كافية على الأسئلة التي يطرحها الأطفال خاصة ما يتعلق منها بالطابع الوجودي، وغياب الشخص القدوة، وهو ما يؤدي إلى انعزال الأطفال خلف شاشاتهم الالكترونية مع ما يترتب على ذلك من مخاطر.

 وفيما يتعلق بالفتيات والمرأة، تمت الإشارة إلى عدم تمتعهن بحق اتخاذ القرار فيما يتعلق بشئونهن الخاصة لاسيما في الأماكن الشعبية والريفية، ومعاناة عدد كبير منهن من العنف الأسري والانتهاك الجسدي الذي ما لا يتم الإفصاح عنه بسبب ظروف الوصمة الاجتماعية والاعتبارات الأسرية. ولفت بعض المشاركين من محافظات الصعيد إلى عدم توافر مساحات آمنة للذكور والرجال أيضًا للتعبير عن مشاعرهم على نحو ما يتجلى في صعوبة البكاء علنًا ووسط جمهور، وذلك بسبب التقاليد الاجتماعية المتوارثة والتي تستهجن مثل هذا السلوك.

وفي نهاية الحلقة النقاشية، اقترح ممثلو بعض الحركات الشبابية عدد من المبادرات المجتمعية لنشر فكرة المساحات الآمنة في المجتمع، وذلك عن طريق تنظيم دورات للأسر والأهالي للتعريف بالمفهوم وأهمية إتاحة هذه المساحات لأولادهم خاصة في مرحلة المراهقة، وإعداد حقائب تدريبية متخصصة للأطفال على أن تتسم بالجاذبية والبساطة، وتستخدم الألعاب والأنشطة التفاعلية والكرتون والأغاني، وإيلاء موضوع العمل التنموي والثقافي مع اللاجئين أهمية كبرى بما يتيح دمجهم في المجتمع بصورة أفضل.

 

لمشاهدة المنتدى على اليوتيوب